أعلن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن الوزيرة كوندوليزا رايس ستجري مشاورات في نيويورك مع ممثلي المجموعة العربية بالأمم المتحدة والرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار مساعي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
واوضح المصدر أن مشاورات رايس في نيويورك ستتم على هامش اجتماع وزاري لمجلس الأمن و تهدف لتحقيق تقدم في الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة في غزة .
وأعلن المتحدث باسم الخارجية شون مكورماك إن بلاده تريد وقفا فوريا لإطلاق النار يصمد لفترة طويلة وليس لمدة محدودة.
يشار إلى أن المجموعة العربية بالأمم المتحدة تبذل جهودا مكثفة لإقناع الأطراف المعنية بتمرير مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية إن فرنسا تعمل بالتنسيق مع بعض شركائها في مجلس الأمن ومع الدول العربية على صياغة مشروع قرار يتمحور حول وقف فوري لاطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الانسانية وحماية المدنيين واستئناف عملية السلام ووضع آلية متابعة للهدنة.
وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى " نحن على الجانب العربي نعتبر ما يحدث في غزة عدوانا صريحا على سكانها".
وأضاف موسى في تصريحات للصحفيين أن "المسألة ليست حماس لأن أربعين في المائة من القتلى مدنيون: بنات وأولاد وكبار السن والنساء وما إلى ذلك. هذا وضع لا بد أن يدان".
وقف العنف أما بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة فأكد أنه سيشدد خلال الاجتماع على أهمية "وقف هذا الوضع العنيف فورا بصيغة يمكن أن تدوم وتحترمها جميع الأطراف المعنية".
وقال بان في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة "سنناقش كذلك كيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الذين يعانون جراء الوضع الحالي".
المناقشات تتناول أيضا الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة
|
وبجانب الوقف الفوري لإطلاق النار تحاول جهات عربية تضمين القرار المقترح وجود قوات دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين ووجود مراقبين للحدود.
لكن جهات عربية تخشى من استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو ضد القرار العربي المقترح، وكانت الاعتراضات الأمريكية والبريطانية قد أدلت إلى فشل المجلس السبت الماضي في تبني مشروع بيان رئاسي قدمته ليبيا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.
من جهته قال زلماي خليل زاد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة " نرى معاناة الناس في إسرائيل وفي غزة ونريد لهذا أن يتوقف في أقرب فرصة. لكن علينا كقادة مسؤولين أن نتوصل لترتيب يحسن الوضع ويمنع انهياره بسرعة, ويقلل من فرص عودة هذه المشاكل إن لم يزلها تماما".
يشار إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يرفض أي وقف لاطلاق النار في قطاع غزة بدون ضمانة حول الوقف الكامل لاطلاق الصواريخ على إسرائيل.
كما أعلن المتحدث باسمه مارك ريغيف من أهم شروط وقف إطلاق النار هو منع حماس من إعادة تسليح نفسها ووقف تهريب الأسلحة عبر الأنفاق على الحدود مع مصر.