أجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي محادثات في بيروت مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان حول الوضع في قطاع غزة.
وسيتوجه ساركوزي إلى شرم الشيخ للقاء الرئيس الصري حسني مبارك للمرة الثانية خلال جولة الرئيس الفرنسي بالمنطقة.
ويرى مراقبون أن عودة ساركوزي إى مصر تهدف على مايبدو إلى بلورة مقترحات فرنسية مصرية من أجل الهدنة.
ولكن بعض المحليين يستبعدون أن تسفر جولة ساركوزي عن تقدم كبير في ضوء استمرار العمليات العسكرية على الأرض ورفض إسرائيل وقف الهجوم ولو مؤقتا حتى تحقق أهداف عملياتها.
وكان ساركوزي قد اجرى محادثات في دمشق مع نظيره السوري بشار الاسد وقال إنه لا بد من وقف الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة على الفور والسماح بدخول مساعدات إنسانية مقابل وقف الصواريخ التي تطلق على حماس وتقديم ضمانات لأمن إسرائيل.
وأعرب ساركوزي في مؤتمر صحفي مشترك مع الأسد عن أمله في أن "تتمكن سورية من الضغط على بعض اللاعبين في هذه الحرب، وعلى الاخص حماس، من اجل ان يستتب السلام ثانية."
وقال الرئيس السوري إنهما اتفقا على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وأن التفاصيل الأخرى يمكن أن تناقش لاحقا. وقال الاسد إنه طالب برفع الحصار أيضا لأنه موت بطئ.
وقال الأسد أيضا إن المشاورات مستمرة لعقد قمة عربية وقال " ما زلنا مصممين على ضرورة عقد هذه القمة.
وأضاف أن سورية وقطر حاولتا تحقيق النصاب اللازم لعقد القمة العربية، مشيرا إلى أن الظرف الحالي قد يستدعي عقد قمة ولو مصغرة.
جولة ساركوزي في الممنطقة تهدف إلى بلورة اقتراحات للهدنة
|
وفي القدس استقبل الرئيس الإسرائيلي وفد الاتحاد الأوروبي الذي يقوم بمهة عاجلة بشأن الأوضاع في غزة.
ويضم الوفد وزراء خارجية التشيك والسويد وفرنسا إضافة إلى مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي. ويسعى الوفد للتوسط في هدنة بقطاع غزة وقد زار أيضا مصر
تصريحات بلير
من جهته قال توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام إن يجب أولا وقف تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الأنفاق لضمان التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وحذر بلير في تصريح لبي بي سي من القدس من أنه إذا لم يتحقق ها الشرط فقد تطول العملية العسكرية الإسرائيلية.
وقال بلير إن المجتمع الدولي يريد الحوار مع حركة حماس ولكنها يجب أن توقف العنف أولا.
ووصف بلير الوضع في غزة بأنه جحيم وقال إن المعاناة هناك مخيفة.
وكان مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت أكد أيضا أن أهم شروط وقف إطلاق النار هو منع حماس من إعادة تسليح نفسها ووقف تهريب الأسلحة عبر الأنفاق على الحدود مع مصر.
وأضاف ريغيف أن حماس استغلت التهدئة الماضية لزيادة مدى صواريخها من 20 كيلو مترا إلى 40 كيلومترا.