قال إياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي السابق، إن المسؤولين الأمريكيين "فرضوا على العراق، وبشكل أعمى ومخادع، نمطا من الديمقراطية المصمَّمة على الطريقة الغربية، وذلك بالرغم من التحذيرات التي قُدِّمت لهم مرارا وتكرارا".
وأضاف علاوي، الذي عينه الأمريكيون رئيسا لحكومة العراق بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق صدام حسين، قائلا إن تلك الخطوة هي التي ساعدت بإدخال البلاد لاحقا في "حمام الدم الطائفي والمستنقع السياسي" الذي يتخبط الآن فيه.
وأردف في مقابلة مع وكالة رويترز: "لقد أخبرت الرئيس (الأمريكي جورج دبليو) بوش بذلك مرات عدة، إذ قلت له يجب ألاَّ نكون نسخة من نموذج الولايات المتحدة."
استنساخ نماذج ديمقراطية
واشار إلى أنه نصح الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بعدم استنساخ النموذج الغربي أو اللبناني أو الإيراني في العراق.
وقال علاوي، وهو شيعي علماني كان قد تم اختياره عام 2004 كرئيس لوزراء العراق من قبل مجلس الحكم الذي شكله المسؤولون الأمريكيون: "لقد كان القرار بغزو العراق جيدا، لكن، لسوء الحظ، وقعت أخطاء قاتلة تم ارتكابها بالتوازي مع عملية تحرير البلاد."
ومن بين تلك الأخطاء القاتلة التي تم ارتكابها، برأي علاوي، كان قرار الأمريكيين عام 2003 بتطهير الحكومة من الأعضاء في حزب البعث الذي كان يتزعمه صدام حسين، والذي تم حظره بعد سقوط بغداد.